يُحكى أنَّ بعض المجاهدين من رجالات الثورة الذين نزحوا إلى صحراء نجد في وادي السرحان بالسعودية على إثر الثورة السورية الكبرى قد ضافوا أحد البدو ..
كانت الليلة باردة حدّاً ومن المعروف أن ليل الصحراء قارس ؛ فما كان من ذاك البدوي إلاَّ أن قدّم كل ما يملك من أثاث لتأمين منامة ضيوفه ،
وكان أن قدّم للشيخ أبي زين الدين أحد أولئك المجاهدين حلَّس دابة ( سرجها ) فرفض الشيخ أن يتغطى به !! ..
ولكن تحت وطأة البرد عاد ونادى ذلك البدوي طالباً منه غطاء ؛ فقال له البدوي والله ما عندي غير غير الحلس ( أي الجل ) ..فرفض الشيخ ؛ ثمَّ كرّر الطلب ؛ فأقسم البدوي أغلظ الإيمان أنه قدّم كلَّ ما لديه في البيت لتغطية ضيوفه حتى رواق الخيمة ولم يبق عنده غير ( الحلس ) فقال له الشيخ بعد أن ضربه الصقيع : طيّب غيّر اسمه وهاتوا ؛ ففهم البدوي المغزى ؛ فما كان منه إلاَّ أن قال لم يبقى عندي غير هذا السرج فتغطى به ؛ وهنا قبله الشيخ أبي زين الدين !!؟؟..
يقال هذا المثل في حال تغيير مشروع بمشروع أو أمر بأمر تغييراً سطحيّاً لا تغييراً جوهريّاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق