1/08/2014 03:09:00 ص

فِي الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ

فِي الصِّيفِ ضَيَّعْتِ اللَّبَنَ

ويروى ‏"‏الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللبن‏"‏ والتاء من‏"‏ضيعت‏"‏ مكسور في كل حال إذا خوطب به المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن المثَلَ في الأصل خوطبت به امرَأة، وهي دَخْتَنُوس بنت لقيط بن زرارة كانت تحت عمرو بن عُدَاس، وكان شيخاً كبيراً فَفَركَتْهُ ‏(‏فركته‏:‏ كرهته‏)‏ فطلقها، ثم تزوجها فتى جميل الوجه، أجْدَبَتْ فبعثت إلى عمرو تطلب منه حَلُوبة، فَقَال عمرو ‏"‏في الصيف ضيعت اللبن‏"‏ فلما رجع الرسُولُ وقَال لها ما قَال عمرو ضربَتْ يَدَها على منكب زوجها، وقَالت ‏"‏هذا ومَذْقُه خَيرٌ‏"‏ تعني أن هذا الزوج مع عدم اللبن خيرٌ من عمرو، فذهبت كلماتها مَثَلاً‏.‏

فالأول يضرب لمن يطلب شيئاً قد فَوَّته على نفسه
 والثاني يضرب لمن قَنَع باليسير إذا لم يجد الخطير‏.‏

وإنما خص الصيف لأن سؤالها الطلاقَ كان في الصيف، أو أن الرجل إذا لم يطرق ماشيته في الصيف كان مضيعاً لألبانها عند الحاجة‏.


وأنا أقــول :
غفر الله لي ولك ولوالدينا
ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة

وللخلفاء الراشدين بالخلافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق