5/27/2015 12:20:00 م

الفتح العُمري للقدس

 
 
 
أهمية القدس لدى المسلمين
لمدينة
القدس مكانة خاصة لدى المسلمين، لا تقل عن مكانتها لدى أصحاب الديانات السماوية الأخرى، فهي أولى القبلتين، وثالث المسجدين الشريفين اللذين تشد إليهما الرحال، وإليها أسرى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومنها عرج به إلى السماء، وفيها صلى بالملائكة.
وقد نص القرآن الكريم على أنها مباركة، باركها رب العالمين هي وما حولها وذلك في الآية الأولى من سورة الإسراء: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء:1]. هذا بالإضافة إلى ما ذكره المفسرون في تفسير بعض آيات القرآن الكريم وما حوته من إشارات إلى مكانة القدس في الإسلام.
كما أشار إليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، حينما حض على زيارتها في الحديث الصحيح"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى"[1]، بالإضافة إلى العديد من الأحاديث التي أوردتها كتب الحديث، وكتب الفضائل المتعلقة بأهمية القدس وفضلها وفضل الصلاة في مسجدها، والإهلال منها بحجة أو عمرة، والوفاة فيها.
كما أنه ليس من المستغرب أن نعلم بأن معظم سكانها قبل الفتح كانوا من أصل عربي، شأنهم شأن سكان فلسطين، حيث كان جل سكانها من لخم وجذام الذين تنصروا. ولو رجعنا إلى التاريخ أكثر قليلًا لوجدنا أصل سكانها من اليبوسيين الكنعانيين الذين هاجروا لبلاد الشام من السواحل الشرقية للجزيرة العربية.
 
 






 




 
  
وصف المسجد الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب
لم يشر البلاذري (ت: 279هـ / 868م)، والطبري (ت: 310هـ / 915م)، واليعقوبي (ت:  874م)، وابن الفقيه (ت: 292هـ / 03 9م) إلى المسجد الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب عندما تعرضوا لفتح القدس، ووصفوا الحرم القدسي في أيامه الأولى، وهذا أمر يدعو إلى الاستغراب.
وقد وصفه الواقدي فقال: "وخط عمر بن الخطاب مسجده إلى الجنوب الغربي من الصخرة وصلى وأصحابه به صلاة الجمعة. وكان البناء من الخشب، ويتسع لحوالي ثلاثة آلاف مصلي، وغادر القدس بعد أن أقام بها عشرة أيام".
وأقدم وصف لهذا المسجد أورده أحد السائحين الفرنجة إلى الشرق وهو الأسقف اركولف، اسقف غاليا (فرنسا اليوم)، حيث زار القدس بقصد الحج عام 670م أي بعد الفتح الإسلامي بحوالي اثنين وعشرين عامًا فقط. فقال إن عمر بن الخطاب بنى بساحة الهيكل مسجدًا مربع الشكل، يتسع لحوالي ثلاثة آلاف مصلي، ويقع إلى جوار الحائط من الشرق، وهو مبنى من بقايا أعمدة وجذوع أشجار، وغير مسقوف.
كما ذكر لي سترانج بأن المؤرخ الرومي ثيوفانوس (751 - 818م) قد وصف المسجد الذي بناه عمر فقال: "إن الخليفة عمر بن الخطاب بدأ يبني مسجده في منطقة الهيكل سنة (22هـ / 643م)، لهذا ظل الغربيون والنصارى عامة يطلقون اسم (مسجد عمر) على المسجد الأقصى، مع أن (مسجد عمر) عند المسلمين هو المسجد الصغير المقام أمام كنيسة القيامة على المكان الذي صلى فيه عمر بن الخطاب عندما فتح القدس .

غـفـر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة
 
 

5/25/2015 01:07:00 ص

المجمع الخيري بقريتي بني جرة

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد :
 


بسم الله الرحمن الرحيم

   الحمد لله رب العالمين ، والصلاة و السلام على من بُعث رحمة للعالمين ، وعلى اله وصحبه أجمعين ، ومن استن بسنته واهتدى بهديه واقتفى أثره وسار على نهجه إلى يوم الدين .. اللهم علمنا ما جهلنا ، وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا أرحم الراحمين وقنا شر أنفسنا اللهم اجعل ما نسمع وما نقول حجة لنا لا حجة علينا .. أما بعد .
ان هذا البلد المعطاء بلد الحرمين الشريفين ، هو ممن أخذ المبادرة ولله الحمد والمنة في الأعمال الخيرية والمشاركة فيها ، ولا غرو في ذلك ، فإن عمل الخير في الدنيا كلها انطلق من هذا البلد .. فإن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم أنزل الله تعالى عليه وهو في مكة ، (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فهو الرحمة المهداة والنعمة المسداة للخلق أجمعين ، في مشارق الأرض ومغاربها يدلهم على الخير وجاءت نصوص الكتاب والسنة لتفعيل الخير وتنشيطه، فجاءت بنصوص ( فسارعوا وسابقوا .. يسارعون في الخيرات.. وهم لها سابقون ) ، فالمسارعة والمسابقة في الخيرات هي من سمة أهل الإسلام ، المسارعة والمسابقة فيها هي من السمة الحقيقية لهذه الأمة والنبي صلى الله عليه وسلم ، كما في صحيح مسلم أمرنا أيضا بالمبادرة، واقتناص الفرص في الأعمال الخيرية فقال ( بادروا بالأعمال ) ومن هذا المبدأ وهذا المنطلق ... انطلق من وفقهم الله من أبناء هذه القرية في عمل الخير فبداءُ بالبذرة الأولى وهي التفكير في إيجاد موقع لتحفيظ القرآن للنساء بالقرية فتعددت الآراء وتنوعت الاقتراحات وحصلت الاجتماعات وسمع بذلك بقية أبناء القرية المنتشرين في أرجاء المعمورة للبحث عن رزقهم فبادروا بالاتصال فمنهم من تبرع بأرضه ومنهم من وعد بالدعم المادي  ومنهم من دعم دعما معنويا و.....و.....و.... فتم اختيار الموقع المناسب من بين المواقع المعروضة وبدأ جنود الأعمال الخيرية الذين لا يرغبون مقابل عملهم إلا فضل رب العالمين ودعوة بظهر الغيب ممن يروا أعمالهم في التنفيذ وبمجرد البدء في التنفيذ زادة التبرعات بالمساكن المجاورة لموقع التحفيظ وتطورت أفكار القائمين على المشروع حتى وصلوا إلى انشاء مجمع خيري للقرية يضم بين جنباته الآتي  مجمع تحفيظ وصالة للأفراح  ودورين شقق كل دور أربع شقق  سكنية استثمارية يعود ريعها للمجمع الخيري ......
وإليكم بعض الصور مع شرح بسيط لما تم في هذا المشروع   ......




 
قال تعالى :
{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }
وها هي بشائر الخير
من أهل الخير في شهر الخير لمجمع الخير بدأت تهل ... لتلحق بما سبقها من تبرعات سخية ودعم منقطع النظير ... 
فجزاهم الله خيرا وجعل ما يقدمونه في موازين حسانتهم  في يوم لا ينفع مال ولا بنون .
 
 
 
ونسأل الله أن يجزئ هؤلاء عنا خير الجزاء :
1/ القائمين على المشروع
2/ المتبرعين بالأراضي
3/ المتبرعين تبرعات مادية
4/ المتبرعين تبرعات عينية
5/ الداعمين دعما معنويا
6/ الداعمين بالسكوت وعـدم التجريح والانتقاد
فإنه يقال في الأمثال كل ناقـد بصير ؟!
وفي الختام أقول :
 شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير