الشخصية الإبداعية
لبحـثـنـا هـــــــذا
هــو أبــو سعـيـد
سالم بن عبد الله بن محمد الغامدي
اسم الشُهرة ( سالم بن جلجلة )
بسم
الله الرحمن الرحيم
وبه
نستعين على أمور الدنيا والدين والصلاة
والسلام على من أُرسل رحمة للعالمين
أما بعد :
فــ
لتعدد مفهوم الإبداع واختلاف مناحي
الباحثين واهتماماتهم العلمية ومدارسهم
الفكرية لا يوجد تعريف جامع لهذا المفهوم
ولكن ينظر إليه بصفته قدرة عقلية للبحث
عن الجديد وإنتاجه وهي كما كشفت البحوث
والدراسات التربوية والنفسية تتكون من
قدرات عقلية وهذه القدرات هي :
الطلاقة
والمرونة والأصالة
وقد
وجدت في شخصيتنا الإبداعية أنها تتحلى
بصفات تعريف من تعاريف الابداع وهي :
المبادرة
التي يبديها الشخص بقدرته عن الانشقاق
من التسلسل العادي في التفكير إلى تفكير
مخالف كلية .
فقد
وعي على الدنيا في النصف الأول من العقد
السابع من القرن الرابع عشر الهجري بين
والدين يعملان في الزراعة وتربية المواشي
مثلهما مثل غيرهم من أهل القرية في ذلك
الزمان ومنذ نعومة اظفاره بدأ في التعامل
مع ما حوله من عناصر البيئة بالتفكير
الإبداعي الراسي واخذ في محاكاة ما حوله
من عناصر البيئة بالتجسيم.....
والتطوير
.....
والتدوير
......
والتمثيل
...
التحق
بالكتاتيب لتعلم القران ودرس بمدارس
القرعاوي عدة أشهر.... بقي يستخدم هذا
التفكير الإبداعي الراسي ....
حتى غادر
قريته الحبيبة متجها إلى المنطقة الشرقية
بقصد طلب الرزق والبحث عن عمل بإحدى
الشركات ....
وكان
ذلك في العقد التاسع من القرن الرابع عشر
الهجري
ومن
خلال انغماسه في بهرجة المدينة وما تحويه
من أشياء لم يألفها في قريته تغير تفكيره
الإبداعي من الراسي إلى الأفقي فأصبح
يستخدم هذه مرة وهذا مرة ويدمج فيما بينهما
في كثيرٍ من أعماله ولكنه أنصدم من عدم
تقبل من حوله لما يفكر فيه....
ولكنه لم ييأس فقام بأول عمل إبداعي ليسلي
نفسه ويخرج ما بداخله من مهارات إبداعية
وكان هذا العمل عبارة عن لوحة فنية مجسمة
تعبر عن الحياة في القرية فقام بتجسيم
مزرعة متكاملة بجميع ما تحتويه المزارع
في القرية من بير وسانية وبقـرة وجمل
وحمار وغيرها من الأدوات الزراعية كالمحراث
والمقرنة والمدمسة ....
مع مراعاة
عمل الإكسسورات لكل جـزئية في هذه المزرعة
...
وهذا
كله كان على لوح خشب مقاسه 40
سم في
60
سم (
بأدوات
هي :
قطعة
حديد من بقايا ريشة منشار كهربائي حولها
إلى مشرط و شنيور الشركة التي يعمل بها
لعمل الفتحات المطلوبة لكل مجسم )
وقد
أُعجب بهذه اللوحة كل من شاهدها وتأمل
فيها (وقد
عُرضت في معرض الزيت بشركة أرامكو )
وتناقلتها
الأيدي لندرتها حتى اختفت ولا يعلم عنها
صاحبها شيء بعد ذلك ولا يوجد له من ذكراها
إلا هذه الصورة
 |
| صورة اللوحة الأولى المفقودة |
ولم
يتوانى في الاستمرار في ابداعاته وهي
كثيرة ولكن لن أتكلم أو أورد إلا بعض مما
شاهدته ووقفت عليه من إبداعات بعد عودته من السفر وعزمه على الاستقرار .....
.......
وحيث أن
ملتقى شباب القرية هو بيت هذا الرجل الإبداعي الذي لا يخلو يوما من الزوار وخاصة في الصيف فكر في طريقة يريح بها
رواده ويرفع عنهم الحرج عند القدوم إليه
فقام بعمل ديوانية من دورين لم يسبقه احد
لعمل مثلها .... ديوانية لم يستخدم فيها
الإسمنت ولا الطابوق وإنما من الخشب
والزنك نفذها بمجهود شخصي دون الحاجة
إلى يد عاملة إلا مساعدة ممن حوله يقربون
له المكونات ويناوله إياها أثناء العمل إذا
احتاج ......
وهذه
صورتها ....
وقـد شاهــدت عـنـده رأدي قـــام بتفكيكه وتركيبه من جديد داخل صندوق خشبي ( صندوق شاهي أبو جبل ) بعد تقييفه بطريقة مبتكرة مشوقة ملفتة للنظر ....
وفي عام 1396هـ قام بشرى
سيارة هايلكس جديدة موديل 76
وبعـد
مدة من شراءه لها فكر في عمل بيت مسلح
وبـدأ في الإعـداد ...
وأولها
إحضار المواد وأهمها البطحاء والخرصان
والذي كان إحضارها من الصعوبة بمكان
وبتفكيره الإبداعي (استخدم
مقولة الحاجة أم الإختراع )
قام
بتحويل الهايلكس إلى قلاب (
وذلك
بعمل صندوق على قدر صندوق الهايلكس من
الداخل يتحرك إلى الأمام والخلف على رمان
بلي مثبت بارضية صندوق السيارة وله حبل
مربوط بمقدم صندوق الهايلكس وطول هذا
الحبل ثلثي صندوق السيارة
وله ضمان فإذا قدم بالحملة يطابق بالسيارة
وذلك بالرجوع إلى الخلف على الكوم المخصص
للحملة ويفك الضمان وبمجرد وضع رجله على
دواسة الفرامل يتحرك الصندوق متجها إلى
الخلف ويخرج ثلثية إلى خارج السيارة مع
ميلان إلى الأسفل وبهذه الطريقة تُفرغ
الحملة...... وبمجرد التحرك إلى الأمام
والإشارة على دواسة الفرامل يعود الصندوق
إلى داخل السيارة )
وبدأ
يجلب عليها هذان العنصران المهمان في
بناء البيوت المسلحة من الجبال
ومجاري السيول ومصباتها ...
لم احصل على صورة للسيارة الأعجوبة إلا هذه الصورة
وخلال
هذه الفترة وما بعدها كون مؤسسة خيرة تقدم
اعمالها لأهل القرية بالمجان لا ترجو
الا دعوة بظهر الغيب ..... بها كثير من التخصصات
وإليكم بعضا منها :
*مهندس
كهربائي للأدوات المنزلية والتمديدات
الكهربائية وإصلاح دينموات الماء وغيرها
من الأدوات الكهربائية
*
سباك
*نجار
*طباخ
ماهر للأفراح
*منظم
للحفلات
*منسق
للرحلات
*مستشار
للمهمات
*مشرف
للأعمال الخيرة الخدمية
*رائد
نشاط وصانع انشطة
جميع
ما ذكر اعلاه من تخصصات يقوم بها شخصيتنا
الابداعية لهذا البحث المتواضع فهو جنيه
ذهب أين ما تضعه ينوب ..... يهب لمساعدته
في تنفيذ هذه الأعمال كل من رأه من أبناء
القرية شيوخ وشباب ........
دون طلب منهم ( انظر الملحقات )
شخصيتنا
البحثيه هذه حنت للماضي ..... في التمثيل
والتجسيد للموروث الشعبي الذي بدأ في
الإختفاء ليرسخه في اذهان جيل الطفرة
والنعمة والخيرات .....
وبدأ
في عمل نماذج مصغرة لذالك الموروث ولكن
هذه المرة بالتركيز والتجميع لكل نوع على
حِدة في لوحة واحدة ونأخذ منها نماذج على سبيل المثال
 |
لوحة الخصفيات
1/ المِصلاة ( السجادة ) 4-2 / المذرى وله عدة استخدامات.. 5/ المحصل مثله مثل الصحن 6/ النفية ( سفرة للطعام ) 7/ الزنبيل مثله مثل أكياس الأغراض التي في البقالات وله استخدامات أُخرى 8/ قفة كبيرة 9/ مقشة ( مكنسة ) 10/ قفه مثلها مثل الزنبيل إلا أنها أكبر وتُحمل على الرأس |
 |
لوحة الخدمات الزراعية
1/ حصيرة لنقل بعض المحاصيل الزراعية من المزرعة إلى المنزل وكذلك لنقل السماد من المنزل إلى المزرعة ومنها نوع أصغر من هذه وتسمى الحفص وهو لنقل التراب والبطحاء والخرصان وسبب تصغيره رحمة بالحيوان لثقل المنقول ...
2/ مرحلة يرحل عليها المحصول الزراعي من المزرعة إلى المنزل ..
3/ مرحلة الجمل يرحل عليها حجارة البناء وكذلك المحاصيل الزراعية ..
4/ من أهم عناصر الرجولة للمزارع عند ذهابه إلى مزرعته أن يكون متمنطق بجنية ( ولا تخلو يده من عصاء أو كتفه من عطيف ) أو يكون بيده أو على كتفه بندقية وذلك حسب الحالة التي ذاهب من اجلها....
5/ المحراث ومنه نوعين هيا سحب و لومة 6/ سانية ( ثورين ) لإثارة الأرض وحرثها 7/ مقرنة وتسمى أيضا الجو وتستخدم عند حرث الأرض أو دياس الزرع وسميت بالمقرنة لأنها تقرن بين اثنين في عمل واحد...
8/ المسحبة وتصنع من شجر قوي شديد المقاومة عند الاحتكاك بالأرض... يوضع عليها الأشياء الثقيلة مثل جُـباهه باب البيت وتسحب بواسطة الرجال أو الحجارة الصغيرة وتسحب بواسطة الدواب
9/ المدمسة وهي الأداة التي تسوى بها الأرض الزراعية بعد الحرث |
 |
لوحة السانية التي تسقي الزرع
1/ النهاية : وهي ابعد نقطة تصلها السانية عند اخراج الماء من البير وهي عبارة عن حجارة تحدد للسانية الوقوف عندها حتى تسمع من المزارع المتابع لها كلمه هووو هووو ( وسبحان من علمها وسخرها لنا ) حيث لم يحدث إلا فيما ندر أن خالفت هذه الدواب ما حُدد لها في الذهاب والإياب ....
وقد شد انتباه احد شعراء الحكمة هذا الأمر وقال هذه الأبيات المعبرة .....
يقول أبو عـبد الله بعـض الهـوش أوادم
والأوادم بـعــضـهـــــــم هــــــــــوش
إلـى قـلــت مـيـد الثور هـوّ هــــــوى
والأوادم مــــــــا يــهـــــــــــــــــوون
2/ المجرة وهي المكان الذي تسلكه السانية ذهابا وإيابا اثناء اخراج الماء
3/ الرِّعال وهي العمودان الواقفان على شفير البير وتسمى أيضا قرون البير...
4/ المحالة وهي البكرة العلوية التي تساعد على سحب الرِّشاء بكل سهولة
5/ خشبة الُسُهمان العلياء وهي التي ترتكز عليها سُهمان المحال من الأعلى وتربط
6/ الوِسـاد وهو الخشبة الواصلة بين الـرِعالين وتستند عليه سُهمان الدراج من الأعلى وتقف عليه سُهمان المحال....
7/ القتب وهو الأداة التي توضع على ظهر الثور أثناء استخراج الماء وبه عدد كبير من الملحقات الضرورية منها الحِلاق والبطان والعصافير والجُدى واللبب والتبع ...و...و... |
 |
لوحة الجلديات
1/ الشكوة ( المخاضة ) 2/ نعال كانت تصنع من جلود الجمال وعند ظهور البلاستك صُنعت منه وتسمى النعال التهامية وهناك منها نوع زُبيري يلبسها كبار الشخصيات 3/ دلو الماء يستخرج به الماء من الآبار 4/ الركوة وتمثل في زمننا هذا انا تقديم الماء للضيف وكذلك هي دش للغسل والوضوء وثلاجة للتبريد وتصنع من جلد رقبة الجمل 5/ العُكة يحفظ فيها السمن 6/ القُطف وهو شنطة الفلوس والأشياء الثمينة 7/ القِربة لجلب الماء 8/ المِيزب هندول للطفال 9/ .....
وهناك الكثير من اللوحات المماثلة لما سبق ذكرها وعرضها أعلاه ....وعلى اثر ذلك قام رجل الإبداعات بعمل طاولة إبداعية تمثل المجلس وما يتحلى به من مميزات فجعل قوائمها عبارة عن أربعة مرازح كنسخة مصغرة من أعمدة المجلس الكبيرة وجعل خلفية الطاولة العلوية عبارة عن مدخل البيت الرئيسي وقام بعرض بعض تلك اللوحات على هذه الطاولة فأصبحت لوحة بانورامية في صدر مجلسه العامر بالزوار دائما ........... |
 |
الطاولة التراثية البانورامية
وفي أوائل العقد الرابع من هذا القرن سنحت له الفرصة لإشباع رغبته الإبداعية في توثيق التراث قام بعمل لوحة جدارية كبيرة جدا عرضها 30 متر تقريبا وارتفاعها 6 أمتار تقريبا جمع فيها معظم تراث الآباء والأجداد ... بدأ في ذلك في أوائل العام الأول من العقد الرابع من القرن الهجري الجاري ولا زال في تطويرها ومتابعتها وإضافة كل ما يتحصل عليه من التراث ..... وهذه بعض الصور والبيانات والشروحات المتواضعة لهذا العمل الضخم ....
 |
اللوحة كاملة
هذه الصورة أُخذت في وسط النهار للوحة الجدارية كاملة وإليكم التفصيل والتجزئة لمعظم أجزاءها حسب الاستطاعة ....
الجزء الأول لوحة السُقياء مع بعض الشرح والتفصيل ...
مع إشراقة كل يوم جديد وفي تمام الساعة السادسة صباحا تنطفي أضواء اللوحة اوتوماتيكيا .... ويبدأ خرير الماء يسمع ......
1/ الخرار وهو موضع خروج الماء وانحداره من علو
2/ القُفّ وهو الحوض الذي يتجمع فيه الماء عند خروجه من البير
3/ المقرب وهو أقرب نقطة تقف عندها السانية لتغطس الغروب في الماء لتمتلي فإذا امتلأت قال من يتبع السانية عـلّ (ويردد بعض الأحيان قول عـلّ وعلى الله الفرج وأحيانا عـلّ يا غريب وفرج الله قريب ) فتدور السانية احدهما إلى اليمين والخلف والأخر لليسار والخلف ....
4/ سهم الدراجة... والدراجة هي التي يمشي عليها الحبل الأنحف من الحبلين ويسمى مقاط ( وهناك مثل عند الآباء يقول (لا تلحق السهم الدراجة ؟! )
5/ أدوات الحرث 6/ أدوات الحصاد
الجزء الثاني لوحة لبعض أدوات الحصاد
1/ مخراق لخرق أذان البهائم وكذلك الأنف ...
2/ خراز ويوضع في أذن الثور أو البقرة أو الجمل ويربط به حبل لكبح جماحه وعصيانه الأوامر......
3/ خزام ويوضع في الأنف ويربط به حبل للتذليل والتسخير وتنفيذ الأوامر ..
وحبلا الخراز والخزام لا يستخدمان إلا عند الحاجة
4/ الغِـذاوة : وهي عود يوضع في فم صغار البهم لمنعها من رضع الحليب من أمهاتها !!!
5/ مكوى : يستخدم لكي بهيمة الأنعام عند ما تصاب ببعض الأمراض
6/ صكاك وهو الوتد
7- 8/ المحش ويستخدم لصرم البر والشعير ... وعلف الدواب
9-10 / المحطب ويستخدم لقطع أعواد الذرة
11/ مقطاع أو مقطع لقطع جذور وفروع البصل والثوم ...
12/
13/ شريم العقش ويستخدم لقطع شجر العقش وقطع فروع الشجر البعيدة والصعبة
14/ كمامة ( وتسمى الشمامة ) وتوضع على فم الجمل لمنعة من أكل الشجر أو أذية الناس
15 - 16 / كمامة ( وتسمى الشمامة ) وتوضع على فم البقر الكبار لمنعه من أكل الزرع والصغار لمنعه من أكل الزرع ورضع الحليب
17/ شمامة البهم أي صغار الغنم لمنعها من رضاعة أمهاتها اثناء الليل
هذه اللوحة مختزلة من اللوحة السابقة الجزء الثاني .. للوضوح والتوضيح
* الخِـراز : يوضع في الأُذن للأبل والبقـر لتذليلها وكبح جماحها وعصيانها الأوامر
* الخِـــزام : يوضع في الأنف للأبل والبقر لتذليلها وكبح عدوا نيتها ...
* الغذاوة : توضع في الفم للبهم عند ما توصل مرحلة الفِطام ولا تنفطم وهذه الغذاوة لا تمنعها من شيء إلا من الرضاع ...فعند ما يريد الرضاع فإن هذا العود المعترض في فم الراضع يؤذي المُرضعة فتهرب من الإرضاع وبهذه الطريقة يتم الفِطام
هذه اللوحة مختزلة من اللوحة السابقة الجزء الثاني .. للوضوح والتوضيح
* الشُمامة : هي لمنع المُشمم من أمور كثيرة لا يريدها المالك منه وكذلك تستخدم ككمامة طبية حيث عند انتشار مرض من الأمراض يقومون بوضع مضاد حيوي على الشمامة مثل القطران والبصل والثوم لقتل الفيروس قبل دخوله إلى جسم الجِمال أو البقر أو الغنم ....
الجزء الثالث : بعض أدوات التحضيرات الأولية لحجارة البناء..
1/ مطرقة الدك 2/ عتلة الدك 3/ العين 4/ عتلة الحفر 5/ الخرقة ( وتسمى الطملة ) 6/ المنخاش
والعمل بها على النحو التالي :
بعد تحديد الصخرة المراد تفجيرها يأتي عامل الحفر ويسمى الملغب فيأخذ عتلة الحفر ويقف على الصخرة ويقوم برفع العتلة وبضرب بها في موقع عينه مسبقا في الصخرة ويستمر في الضرب حتى يحفر حفرة في الصخرة وبين الحين والحين يأخذ الخرقة ويضعها في إنا به ماء ثم يلصقها بالعتلة عند فتحة الحجر بقصد أن يتسرب الماء إلى داخل الحفرة حتى لا يتطاير الغبار من داخل الحفرة ثم يقوم بأخذ المنخاش ليخرج به ما بداخل الحفرة من تراب ( الغثر ) ويقوم بقياس طول الحفر بأن يضع العين داخل الحفرة ويقيس ما غاب منها داخل الحفرة وذلك عن طريق أصابع اليد فكل عرض أصبع يسمى قفلة والأصبع يختلف من شخص لشخص ولكن هو يتراوح ما بين 2 و2.5 سم ويتراوح طول الحفر سابقا ما بين 15 و 20 قفلة أي ما بين 30 و 50 سم تقريباً
ثم يقوم بوضع الكمية المطلوبة من البارود في تلك الحفرة ثم يضع فوقها قليلاً من الطين الناشف ثم يضع العين قائمة وسط الحفرة ثم يأتي بطين جيد التماسك وحجارة صغيرة مثل حبة الحمص وأصغر ويضع الطين حوالين العين ويخلط معها بعض الحجارة الصغيرة ويدكها بعتلة الدك ومطرقة الدك بكل عناية وحذر مع تحريك العين بين الحين والحين وببرمها حتى لا يلتصق بها الطين والحجارة الصغيرة وبعد امتلاء الحفرة يقوم بإخراج العين بطريقة فنية وحذر شديد ثم يضع في موضع العين بارود ناعم جدا حتى يمتلئ ويمد منه خط حسب الحاجة ثم يقوم بالنداء ( لغب يا لغب ) وهي إشارة لمن يسمعه بأن هناك تفجير للصخرة حتى يأخذوا حذرهم ويبتعدوا عن الموقع حتى لا يصيبهم ما يتطاير من حجارة ثم يقوم بإشعال النار في طرف الخط الممدود من فتحة الحفرة ويهرب للاختباء وهو ينادي لغب يا لغب بعدها ترى الدخان ثم صوت الانفجار وبهذا انتهت عملية الإعدادات الأولية لتجهيز حجارة البناء.........
الجزء الرابع : بعض أدوات التقييف والتعديل والتحسين والتركيب لحجارة البناء
1/ الفراص ويستخدم لفصل حجرين بينهما فتحة صغيرة
2/ الفانوس يستخدم لتكسير وتهيئة الحجارة الكبيرة لتكون مناسبة للبناء ...
3/ المطرقة ( مطرقة الملقِف وهو المُعـد الأساسي لحجر البناء بعد تكسيره حتى يصل إلى الباني .....
4/ مطرقة الباني وهي كريشة الفنان التي يوقع بها على اللوحة بعد انتهائها من قبل الفنان المساعد له في تنفيذ اللوحة وتسليمها ..
5/ يد الباني وهي عتلة صغيرة يوزن بها الباني الحجر بعد وضعه على جدار البناء ( على المدماك ) وهذه الوزنية من الأهمية بمكان في وضع الحجر على البناء ؟؟؟؟!!!!!!
الجزء الخامس : بعض أدوات النجارة التي تستخدم في إعدادات ما يحتاجه المبنى من خشبيات......
1/ الفاس ويستخدم في قطع الأخشاب الكبيرة وتهيئتها
2/ العطيف ويستخدم في قطع الأشجار الصغيرة وفروع الشجر
3/ منشار النجار ويستخدم لتهيئة الأخشاب الكبيرة للاستخدام وطوله تقريبا مترين ولا يستخدم إلا عن طريق شخصين في وقت واحد كلا منهم يجره إليه ..
4/ قدوم ( قدومة ) وتستخدم في تهيئة الخشب والأبواب ... وفي النقش والحفر كأداة طرق وتعديل .....
5/ ويسمى المثقب ( الشنيور.. الدرل ) ويؤدي ما يوديه الشنيور في زمننا هذا
6/ منقار لعمل فتحات في الخشب
7/ منقاش : لحفر النقوش على الخشب وعمل الديكورات النقشية
الجزء السادس : ... ويمثل البيوت القديمة وفن الأنشاء والتصميم ...
وما تراه أمامك يمثل بيت قديم يحتوي هذا البيت على خمس أُسر كبيرة يندرج تحت كل أٌسرة من هذه الخمس عـدة أُسر... وهذا أكبر دليل على التعاون والتكاتف والأُلفة والمحبة وسعة الصدر .... التي نفتقدها كثيرا في هذا الزمان ؟! بسبب النعمة الزائدة وتوفر الأمن والأمان وتوفر أهم عاملين وهما النقدين بالإضافة لعدم الحاجة للأراضي الزراعية وتحويلها لأراضي سكنية وتوفر القروض البنكية والعقارية وغيرها ...
فلو أخذنا هذا البيت كمثال وبحثنا عمن كانوا يعيشون فيه وجمعناهم في مكان واحد لوجدنا أنهم يكونون قرية مترامية الأطراف تحتاج إلى خدمات كثيرة كالمدارس والمستوصفات والخدمات البلدية والاجتماعية .....
فسبحان مغير الأحوال من حال إلى حال
وما نقول إلا ( اللهم لا تمكر بنا .... )
هذه اللوحة مختزلة من اللوحة السابقة الجزء السادس
للوضوح والتوضيح
* المصراع : هو الباب ذا الدرفتين أما ذو الدرفة الواحد فيسمى باب أو (درب ؟!)
* الكنانة : وهي التي تمنع وصول ماء المطر إلى الباب أو دخوله البيت
الجزء السابع : .... عنصرين مهمين في الحماية والدعم للدار والديار.....
* المرزح وهو عمود البيت الداعم لصموده وحمايته من الانهيار ...
* الحصن : هو القلعة التي من خلالها يتم حماية الديار ووجوده يعتبر دعم لأمن القرية وسكانها والحصون ويدل على القوة والشجاعة .....
وهذه الصورة الأخيرة للوحة البانورامية
أخذت هذه الصورة عند غروب الشمس وكما نشاهد توقف تدفق الماء من البير وسكن الخرير واشتعلت الأنوار لتضفي على لوحتنا هذه جمال الليل وسكونه .... وبهذا نكون قد قضينا يوما كاملا مع لوحتنا البانورامية التي أخرجها لنا رجل الإبداعات الحُرة من قريتي بني جرة ...
كليشة اللوحة البانورامية الجدارية
عزيزي القارئ لهذا الموضوع لا زال هناك حذف وإضافات لهذا الموضوع كل ما استجد له جديد .....
وأخيرا وليس آخرا ما أقول : إلا ..
غفر الله للباحث والمبحوث والقارئ ولوالديهما
ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه صلى الله عليه وسلم بالرسالة ولصحابته بالعدالة ولخلفائه بحق الخلافة
الـمـلـحــقـــــــــات
صور للإيضاح والتوضيح والاستنتاج
وفي الختام
من لديه صور تخدم الموضوع فلا يبخل علينا بها ....
|
غـفـر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة
|
لم احصل على صورة للسيارة الأعجوبة إلا هذه الصورة 
