2/20/2014 10:40:00 م

لمن سمع بهذا المثل " جزاء سنمار " ولمن لم يسمع دونكم حكايته



لمن سمع بهذا المثل " جزاء سنمار "
ولمن لم يسمع
دونكم حكايته
من الأمثلة العربية الشهيرة , والتي مازالت تستعمل حتى اليوم , يقولون ( جزاء سنمار

فهلا سألت يوماً من هو سنمار هذا ؟
وماذا فعل ؟
وما هو هذا الجزاء الذي صار مضرباً للمثل ؟
مما هو مذكور في كُتب السير أن إمارة الحيرة , إمارة عربية وكان سكانها أصلهم من بني لخم وهم مزيج من قضاعة والأزد الذين هاجروا من اليمن , بعد إنهيار سد مأرب , كانت الحيرة تابعة لدولة الفرس , وكان على رأس الحيرة في ذلك الوقت النعمان بن امرء القيس بن عمر اللخمي , وكان يطلق عليه ملك العرب , كعادة ملوك الحيرة في ذاك الوقت .
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر , يفتخر به على العرب , ويفاخر به أمام الفرس .
ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر , وزعموا أن سنمار
هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء .
استدعى النعمان هذا البناء أو المهندس وكلفه ببناء قصر ليس له مثيل , يليق
بسيده والذي سينزل فيه. ونحن نظن أن سنمار طارت به أحلامه وآماله في عطية
ملك العرب بعد أن يبني له القصر الأعجوبة .
استغرق سنمار في بناء هذا القصر عشرين سنة
انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم " الخورنق " , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه . انتهى سنمار من بناء القصر على أتم ما يكون , وجاء النعمان ليعاين البناء.
استعرض النعمان القصر وطاف بأرجائه , ثم بعد محادثة قصيرة مع سنمار , أمر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر فسقط سنمار جثة هامدة بلا حراك , مات سنمار .
ولكن ؟؟؟ !!!
ما هذا الحوار الذي انتهى بقتل سنمار ؟

يزعم كُتاب السير أن سنمار قال للنعمان:
 ( أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت . فسأله النعمان : إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا ؟ ثم أمر برميه من أعلى القصر )
ويقولون أن سنمار قال له :
إني أعرف موضع آجرة-يعني حجرة أو طوبة - لو زالت
انقض القصر من أساسه ! فقال له : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا . قال : لأدعنها وما يعرفها أحد فأمر به فقذف به من أعلى القصر فقضى
.)

مسكين سنمار
وكم في بلادنا العربية من " سنمار "


غفر الله لي ولك ولوالدينا
ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق