5/29/2018 04:10:00 ص

الرد على ...تغريدة عملية حسابية خطيرة جدا .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه التغريدة انتشرت في قنوات التواصل الاجتماعي ولم يعلق عليها أحد حسب ما اطلعت عليه عبر قنوات التواصل الاجتماعي وسوف أعلق هنا حسب معرفتي والا فإنني لست من طلاب العلم ... ولكن لعل لله ينفع به
عملية حسابية خطيرة جدا
والله إنها أخافتني حتى كدت أبكي

صحيح الأعمار بيد اللَّه....

لو افترضنا عشت 60 عاما
*لو نمت 8 ساعات يوميا في 60 عاما فقد نمت 20 عاما  .
وما علم هذا المفترض بأن النوم عبادة وأن هناك أجور عظيمة لا نحصل عليها إلا بالنوم وأسبابه ومسبباته... ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1/ ما من مسلمٍ يبيتُ على ذِكرٍ، طاهرًا، فيتعارَّ من الليلِ، فيسألُ اللهَ تعالى خيرًا من أمرِ الدنيا والآخرةِ، إلا أعطاه إياه. صححه الألباني

2/ مَنْ باتَ طَاهِرًا باتَ في شِعَارِهِ مَلَكٌ، لا يَسْتَيْقِظُ ساعَةً مِنَ الليلِ إلَّا قال المَلَكُ: اللهمَّ اغفرْ لِعَبْدِكَ فلانًا، فإنَّهُ باتَ طَاهِرًا. حسنه الألباني
3/ عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال لي رسول صلى الله عليه وسلم: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري اليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت فإن مت، مت على الفطرة واجعلهن آخر ما تقول) متفق عليه.

*ذهبت إلى العمل 8 ساعات فقد عملت 20 عام

 وما علم هذا المفترض بأن العمل عبادة وأن هناك أجور عظيمة لا نحصل عليها إلا بالعمل وأسبابه ومسبباته ... ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
 أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دخل على أمِّ مبشرٍ الأنصاريةِ في نخلٍ لها. فقال لها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (من غرس هذا النخلَ؟ أمسلمٌ أم كافرٌ؟) فقالت بل مسلمٌ. فقال: (لا يَغرسُ مسلمٌ غرسًا، ولا يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسانٌ ولا دابةٌ ولا شيءٌ، إلا كانت له صدقةٌ). صحيح مسلم
أن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال : " إن قامت الساعة و في يد أحدكم فسيلة , فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها " حديث المقدام: "ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده".

طفولتك 15 عام
وما علم هذا المفترض بأن مرحلة الطفولة أحلى مراحل العمر في العبادة فيها تكتب الحسنات ولا تكتب السيئات:
وأن أعمال الصبي الذي لم يبلغ -أعني أعماله الصالحة-أجرها له هو لا لوالده ولا لغيره ولكن يؤجر والده على تعليمه إياه وتوجيهه إلى الخير وإعانته عليه؛ لما في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة رفعت صبيًا إلى النبي ﷺ في حجة الوداع فقالت: يا رسول الله: ألهذا حج؟ قالنعم ولك أجر. فأخبر النبي ﷺ أن الحج للصبي وأن أمه مأجورة على حجها به.
وَلا خِلافَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الصَّبِيَّ يُثَابُ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ مِنْ الطَّاعَاتِ وَيُعْفَى عَمَّا يَجْتَرِحُهُ مِنْ السَّيِّئَاتِ وَإِنَّ عَمْدَهُ كَالْخَطَأِ......
*لو مكثت على مائدة الطعام مرتين يوميا في نصف ساعة فقد استهلك 3 سنوات من عمرك للطعام.
 وما علم هذا المفترض بأن أكل الطعام والجلوس له عبادة وأن هناك أجور عظيمة لا نحصل عليها إلا بالطعام والإطعام ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
مَنْ أكلَ طعامًا ثُم قالالحمدُ للهِ الّذي أطعمَنِي هذا الطعامَ، ورزَقَنِيهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ، غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ، ومَنْ لبِسَ ثوبًا فقالالحمدُ للهِ الّذي كسَانِي هذا، ورزَقَنِيِهِ من غيرِ حولٍ مِنِّي ولا قُوَّةٍ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ من ذنْبِهِ ومَا تأخَرَّ. حسنه الألباني في صحيح الجامع
في هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن أكَل طَعامًا ثمَّ قال"، أي: بعدَ أن فرَغَ مِنه: "الحَمدُ للهِ الَّذي أطعَمَني هذا الطَّعامَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ عزَّ وجلَّ ما تيَسَّرَ لي هذا الطَّعامُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أقدِرُ على أكلِه، "غُفِر له"، أي: مَحا اللهُ، "ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه"، أي: ما سَبَق مِن السَّيِّئاتِ والخَطايا، "ومَن لَبِس ثوبًا فقال"، أي: بعدَ الفَراغِ مِن لُبسِه: "الحَمدُ للهِ الَّذي كَساني هذا الثَّوبَ ورزَقَنيه مِن غيرِ حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ"، أي: لولا اللهُ ما كان لي هذا الثَّوبُ، ولولا اللهُ ما كنتُ أَقدِرُ على لُبسِه، "غُفِر له ما تَقدَّمَ مِن ذَنبِه "، أي: مَحا اللهُ سيِّئاتِه الَّتي سبَقَت.

*مجموع النوم والعمل والطفولة والأكل من عمرك 58 عاما من 60 عام الباقي عامان فقط...
يا ترى كم ساعة استغرقتها للعبادة؟
فل يعلم هذا المفترض  أننا في كل دقيقة من عمرنا في عبادة  ولو تأملنا ودققنا لوجدنا أن أفضل مراحل العمر هي مرحلة الطفولة ؟! لأنها تكتب لنا الحسنات ويتجاوز الله عن السيئات .... 
وأن مجموع النوم والعمل والطفولة والأكل من عمرنا الــ 60 عام كلها عبادة لله إذا أاستحضرنا النية وأخلصناها لله وحده .؟؟!!....

إنما الأعمالُ بالنيات، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمَن كانتْ هجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه، ومَن كانتْ هجرتُه لدنيا يُصيبُها أوِ امرأةٍ يتزوجُها، فهجرتُه إلى ما هاجَر إليه .

الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 54 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (54) واللفظ له، ومسلم (1907) باختلاف يسير.

هذا الحديثُ قاعدةٌ مِن قواعدِ الإسلامِ، وأصلٌ مِن أصولِ الشَّريعةِ حتَّى قِيلَ فيه: إنَّه ثلثُ العلمِ، حيثُ قال فيه صلَّى الله عليه وسلَّم: "الأعمالُ بِالنِّيَّةِ، ولكلِّ امرئٍ ما نوى"، أي: لا تصحُّ جميعُ العباداتِ الشَّرعيَّةِ إلَّا بوجودِ النِّيَّةِ فيها، "ولِكلِّ امرِئٍ ما نوى"، أي: وإنَّما يعودُ على المسلمِ مِن عملِه ما قصدَه منه، والحُكمُ في هذه العبارةِ عامٌّ في جميعِ الأعمالِ مِنَ العباداتِ والمعاملاتِ والأعمالِ العاديَّةِ فمَنْ قصَدَ بِعملِه منفعةً دنيويَّةً لم يَنلْ إلَّا تلكَ المنفعةَ ولو كان عبادةً فَلا ثوابَ له عليها، ومَن قصَدَ بِعملِه التَّقرُّبَ إلى اللهِ تعالى وابتغاءَ مَرضاتِه نالَ مِن عَملِه الْمَثوبةَ والأجرَ ولو كان عملًا عاديًّا كالأكلِ والشُّربِ، ثُمَّ ضرَبَ صلَّى الله عليه وسلَّم الأمثلةَ العمليَّةَ لِبيانِ تأثيرِ النِّيَّاتِ في الأعمالِ حيثُ قال: " فمَنْ كانت هِجرتُه إلى اللهِ ورسولِه فهجرتُه إلى اللهِ ورسولِه "، أي: فمَنْ قصَدَ بِهجرتِه امتثالَ أمْرِ ربِّهِ، وابتغاءَ مَرضاتِه، والفرارَ بِدِينِه مِنَ الفتنِ فهجرتُه هجرةٌ شرعيَّةٌ مقبولةٌ عند اللهِ تعالى، "ومَن كانت هجرتُه لِدنيا يُصيبُها"، أي: ومَن قصدَ بِهجرتِه منفعةً دُنيويَّةً وغرضًا شخصيًّا مِن مالٍ أو تجارةٍ أو زوجةٍ حسناءَ، "فهجرتُه إلى ما هاجَرَ إليه"، أي: فلا ينالُ مِن هجرتِه إلَّا تلك المنفعةَ الَّتي نواها، ولا نصيبَ له مِنَ الأجرِ والثَّوابِ.
 
 

غفر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشـدين بالخلافة


هناك تعليقان (2):

  1. جزاك ألله خير والله يلطف بحالنا

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا
    سبحان الله العظيم الطيف الرحيم بخلقه سحانه

    ردحذف