5/08/2018 10:16:00 ص

قال : ( ما شَأنُك ) . قال : وَقَعْتُ على امرأتي في رمضانَ....


 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال : هَلَكْتُ . قال : ( ما شَأنُك ) . قال : وَقَعْتُ على امرأتي في رمضانَ، قال : ( تَستطيعُ أن تُعتِقَ رَقَبَةً ) . قال : لا . قال : ( فهل تَستطيعُ أن تصومَ شهرَينِ مُتَتابِعَينِ ) . قال : لا . قال : ( فهل تَستطيعُ أن تُطعِمَ سِتين مِسكينًا ) . قال : لا . قال : ( اجلِسْ ) . فجلَس، فأُتِيَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعَرَقٍ فيه تمرٌ - والعَرَقُ المِكتَلُ الضَّخمُ - قال : ( خُذْ هذا فتَصَدَّقْ به ) . قال : أعَلَى أفقَرَ منا ؟ فضَحِكَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بَدَتْ نَواجِذُه، قال :
 ( أَطعِمْه عِيالَك ) .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6709 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه البخاري (6709) واللفظ له، ومسلم (1111)


 يَحكي أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّه قالَ: جاءَ رَجُل إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالَ: هَلَكْتُ، أي: فَعَلْتُ ما هو سَبَب لِهَلاكي، فسألَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم:
ما شأنُك؟ فأجابَه: وَقَعتُ على امرأتي في رَمَضانَ، أي: وطِئتُها. فسَألَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: تَستطيعُ أن تُعتِق رَقبةً؟ فقالَ: لا أستطيعُ، فسَألَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فهَل تَستطيع أن تَصومَ شَهرَين مُتَتابِعَين؟ فقالَ: لا أستطيعُ، فسألَه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فهَل تَستطيع أن تُطعِمَ سِتِّين مِسكينًا؟ قال: لا، فقالَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم له: اجْلِس، فجَلَسَ، فأُتِيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بِعِرْق فيه تَمْر، والعِرْق المِكتَل الضَّخم يَسع خَمْسةَ عَشَرَ صاعًا، قال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم له: خُذ هذا العِرقَ بِتَمرِه فتَصدَّق به. فقال: أعلى أفْقَر منَّا، فضَحِك النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حتَّى "بَدَت"، أي: ظَهَرَت "نَواجِذُه" آخِرُ الأسنانِ أو هي الأضراسُ؛ تَعجُّبًا مِن حالِه، ثُمَّ قال صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أطعِمْه عيالَك.
في الحديثِ: أنَّ كفَّارة الجِماعِ في نَهارِ رَمَضانَ مُرَتَّبةٌ إعتاقًا، ثُمَّ صَومًا، ثُمَّ إطعامًا.
وفيه: إعانةُ المُعسرِ في الكَّفارةِ.
وفيه: المُبالَغةُ في الضَّحكِ عندَ التَّعجُّب.
وفيه: استِعمالُ الكِنايةِ فيما يُستَقْبَح ظُهورُه بصريحِ لَفظِه.
وفيه: الرِّفقُ بالمُتعلِّم، والتَّلطُّفُ في التَّعليمِ، والتَّأليفُ على الدِّين. 
وفيه: النَّدمُ على المَعصيةِ، واستِشعارُ الخَوفِ.


غفر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة

 
 
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق