5/09/2018 08:25:00 ص

على رسلكما ...إنها صفية !!!!



أنها جاءت رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تزورُهُ ، وهو معتكفٌ في المسجدِ ، في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ، ثم قامت تنقلبُ ، فقام معها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، حتى إذا بلغ قريبًا من بابِ المسجدِ ، عند باب أم سلمةَ زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، مرَّ بهما رجلانِ من الأنصارِ ، فسلَّما على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم نَفَذَا ، فقال لهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( على رِسْلِكُمَا ) . قالا : سبحانَ اللهِ يا رسولَ اللهِ ، وكَبُرَ عليهما ذلك ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( إنَّ الشيطانَ يبلغُ من الإنسانِ مبلغَ الدمِ ، وإني خشيتُ أن يقذفَ في قلوبكما شيئًا ) .
 الراوي : صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6219 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] |


 
 
شرح الحديث
في هذا الحديثِ تَحكي صفيَّةُ زوجُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّها جاءتْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم تَزورُه وهو مُعتكِفٌ في المسجدِ في العشْرِ الأواخرِ مِن رمضانَ، ثُمَّ قامتْ؛ لِتنقلِبَ، أي: لِترجِعَ إلى مَنزلِها، فقامَ معها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم فلمَّا بَلغَا بابَ أُمِّ سلَمةَ رضِي اللهُ عنها مَرَّ بِهما رَجُلانِ مِنَ الأنصارِ فسلَّمَا على النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ثُمَّ نَفذَا، أي: أَسرَعا في السَّيرِ، فقال لهما النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «على رِسْلِكما»، أي: تَمهَّلَا ولا َتتعجَّلَا ليخبرهما أنَّها صفيةُ امرأتُه، فقالا: سبحانَ اللهِ! وكَبُرَ عليهما ذلك، أي: استعْظَما أنْ يظُنَّ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّهما قد ظنَّا به سُوءًا، فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إنَّ الشَّيطانَ يبلغُ مِنَ الإنسانِ مَبلغَ الدَّمِ، وإنِّي خشيتُ أنْ يَقذِفَ في قلوبِكما شَيئًا»، أي: إنَّ الشَّيطانَ لا يزالُ يُوسوسُ لِلإنسانِ وهو يَجري منه مَجرى الدَّمِ في العروقِ، وأنَّه صلَّى الله عليه وسلَّم خَشِي أنْ يُوسوِسَ لهما الشَّيطانُ فَيُلقي في قُلوبِهما ظنًّا سَيِّئًا بِالنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وقد يُفضِي بهما ذلك إلى الهلاكِ فَبادَرَ إلى إعلامِهما؛ حَسمًا لِلمادَّةِ، وتعليمًا لِمَن بعدَهما إذا وقَعَ له مثلُ ذلك

غفر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة
.
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق