5/08/2018 10:27:00 ص

المختارات النبيلة، من كتاب: حراسة الفضيلة. من الفائدة السابعة والاربعون إلى الواحدة والخمسون


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

الفائدة السابعة والثامنة والتاسعة والأربعون والفائدة الخمسون والواحدة والخمسون
وصايا الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله -:

              على من بسط الله يده إصدار الأوامر الحاسمة للمحافظة على الفضيلة من عاديات التبرج والسفور والاختلاط، وكفُّ أقلام الرعاع السفوريين عن الكتابة، حماية للأمة من شرورهم، وإحالة من يسخر من الحجاب إلى القضاء الشرعي، ليطبق عليهم ما يقضي به الشرع من عقاب.  وإلحاق العقاب بالمتبرجات لأنهن شراك للافتتان وهن أولى بالعقاب من الشاب الذي يتعرض لهن، إذ هي أغرته فَجَرَّتْه إلى نفسها.

              على العلماء وطلاب العلم بذل النصح والتحذير من قالة السوء، وتثبيت نساء المؤمنين على ماهن عليه من الفضيلة، وحراستها من المعتدين عليها، والرحمة بهن بالتحذير من دعاة السوء عبيد الهوى.

 - على كل من ولاه الله أمر امرأة من الأباء والأبناء والأزواج وغيرهم، أن يتقوا الله فيما وُلُّوا من أمر النساء، ويعملوا الأسباب لحفظهن من السفور والتبرج والاختلاط، والأسباب الداعية إليها ومن دعاة السوء.
وليعلموا أن فساد النساء سببه الأول: تساهل الرجال.

              على نساء المؤمنين أن يتقين الله في أنفسهن، ومن تحت أيديهن من الذراري، بلزم الفضيلة، والتزام اللباس الشرعي والحجاب بلبس العباءة والخمار،وأن لا يمشين 
وراء دعاة الفتنة وعشاق الرذيلة.

              ننصح هؤلاء الكتاب بالتوبة النصوح، وأن لا يكونوا باب سوء على أهليهم وأمتهم، وليتقوا سخط الله ومقته وأليم عقابه.

              على كل مسلم الحذر من إشاعة الفاحشة ونشرها وتكثيفها، وليعلم أن محبتها كما بينها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - لا تكون بالقول والفعل فقط ، بل تكون بذلك، وبالتحدث بها، وبالقلب، والركون إليها، وبالسكوت عنها.
( حراسة الفضيلة ص ١١٤ - ١١٥)

فهذه خاتمة الفوائد من هذا العالم الجليل، الغيور النبيل، أسأل الله أن ينفع بها، كما نفع بأصلها، وأن يجعل ما كتبناه خالصًا لوجهه الكريم.
وفي الختام لكل من يقرأ هذه الرسالة: إني داعٍ فأمنوا:

اللهم يا قوي يا عزيز، يا جبار يا متكبر، يا ذا الجلال والإكرام، نسألك وأنت على كل شيء قدير، أن ترد كيد التغريبيين، ومكر العلمانيين، وخبث الليبراليين، اللهم إنهم جاهروا محادتهم، وأعلنوا إلحادهم، اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك، اللهم احفظ نساءنا ونساء المؤمنين، وجمّلهن بالستر والعفاف، والحجاب والخمار والجلباب، واقطع عنهن أطماع المفسدين، ووفق ولاة أمرنا وولاة أمر المسلمين لتحكيم شرعك على عبادك، وصدِّ عدوان المجرمين.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه:
مبارك بن خليفة بن محمد العساف.
ليلة الأربعاء ٢ / ٨ / ١٤٣٩ هـ
 
غفر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق