5/08/2018 10:10:00 ص

المختارات النبيلة، من كتاب: حراسة الفضيلة. الفائدة السادسة والأربعون

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 

الفائدة السادسة والأربعون:
ذكر الشيخ بكر - رحمه الله - تاريخ بداية دعاية تحرر المرأة وأصل نشأتها، وبداية دخولها في بلاد المسلمين، من الصفحة ١٠٥ إلى الصفحة ١١٥ وأُلَخِّصُها في التالي مرقمةً:
١ - النداء بتحرير المرأة تحت هاتين النظريتين: (حرية المرأة) و(مساواة المرأة بالرجل) ولدتا على أرض أوربة النصرانية في فرنسا، وكانت تعتبر المرأة مصدر المعاصي ومكمن السيئات والفجور، وجنسًا نجسًا يجتنب، ويحبط الأعمال!
هكذا نشر الرهبان هذا الموقف المعادي المتوتر من المرأة بينما هم مكمن القذارة في الجسد والروح ومجمع الجرائم الأخلاقية، ورجال الاختطاف للأطفال؛ لتربيتهم في الكنائس، وإخراجهم رهبانًا حاقدين، حتى تكاثر الرهبان، وكونوا جمعًا مهولا أمام الحكومات والرعايا!
فهذه المواقف الكهنوتية الغالية الجافية، سبب ردود الفعل للنظريتين، حتى وصلت أوروبا والأمريكتان وغيرهما من بلاد الكفر  إلى الإباحية والتهتك والإخلال بناموس الحياة، وصاروا مصدر الوباء الأخلاقي للعالم. 

٢ - تقدم أن نساء المؤمنين محجبات من عهد النبوة إلى منتصف القرن الهجري الرابع، وكانت أول شرارة قدحت لضرب الأمة الإسلامية هي في سفور نسائهم عن وجوههن، وذلك في أرض الكنانة مصر، حين بعث محمد باشا البعوث إلى فرنسا للتعلم، ومعهم واعظ البعوث: رفاعة الطهطاوي المتوفى سنة ١٢٩٠ هـ وبعد عودته بذر الدعوة الأولى لتحرير المرأة، ثم تابعه من المستغربين: النصراني مرقس فهمي الهالك سنة ١٣٧٤هـ وأحمد لطفي السيد الهالك سنة ١٣٨٢ هـ وهو أول من أدخل الفتيات بالجامعة مختلطات سافرات الوجوه، يناصره عميد التغريب: طه حسين الهالك سنة ١٣٩٣
وقد تولى كبر هذه الفتنة داعية السفور: قاسم أمين الهالك سنة ١٣٢٦هـ وقد حكم بعض العلماء بردّته، وساعد على هذا التوجه من البلاط الملكة: نازلي عبد الرحيم صبري، وقد تنصرت وارتدت عن الإسلام، ثم نفذ فكر قاسم أمين داعية السفور: سعد زغلول الهالك سنة ١٣٤٦ وشقيقه أحمد الهالك سنة ١٣٣٢
وظهرت الحركة النسائية عام ١٣٣٧ برئاسة هدى شعراوي الهالكة سنة ١٣٦٧ وأول اجتماعها في الكنيسة المرقصية!
وهي أول مسلمة رفعت الحجاب - نعوذ بالله من الشقاء - .
وخلعت زوجة سعد زغلول حجابها وهي التي تسمت باسمه بعد زواجها منه على طريقة الأوربيين!
وهكذا تتابع أشقياء الكنانة:
إحسان عبد القدوس، ومصطفى أمين، ونجيب محفوظ، وطه حسين، ومعم من النصارى: شبلي شميل وفرح انطون، يؤزهم في هذه المكيدة للإسلام وأهله الصحافة، ويساند هجومهم أمران: إسنادهم من الداخل، وضعف المقاومة من المصلحين!
هكذا صارت البداية المشؤومة للسفور في هذه الأمة.
٣ - ثم دبّت هذه الفتنة إلى العالم الإسلامي في سنوات قلائل كالنار في الهشيم، حتى أصدر الملحد أتاتورك الهالك سنة ١٣٥٦ قانونا بمنع الحجاب سنة ١٣٣٨ وبعد عشر سنوات صدر قرار بمنع تعدد الزوجات وغير ذلك!
وفي فترة قصيرة أصبحت المرأة التركية ترتدي أثواب السهرة العارية الكتفين والظهر! كما أنها لا تحجم عن ارتداء المايوه!

٤ - وفي عام ١٣٤٤ أصدر الهالك الرافضي رضا بهلوي قانونا بمنع الحجاب في إيران.
٥ - وفي أفغانستان أصدر محمد أمان قرارًا بإلغاء الحجاب.
٦ - وفي ألبانيا أصدر أحمد زوغوا قانونا بإلغاء الحجاب.
٧ - وفي تونس أصدر أبو رقيبة الهالك سنة ١٤٢١ قانونا بمنع الحجاب وتجريم تعدد الزوجات وتعرضه للعقوبة!
وكان هو الذي تولى كبرها ومعه: الطاهر الحداد وقد حكم عليه بالردة مفتيا المالكية.
ومات غير مشيّع إلا من أهله وعدد أصدقائه.
وحدث ولأول مرة في تونس أن خرجت امرأة سافرة وانتصبت مُحاضِرة في جمع من الرجال عام ١٩٢٤ م.
٨ - وفي العراق تولى كبرها الزهاوي والرصافي نعوذ بالله من حالهما.
٩ - وفي الجزائر عام ١٩٥٨ م سُخّر خطيب جمعة ينادي في خطبته بنزع الحجاب، ثم قامت فتاة جزائرية فنادت بالمكبر وخلعت الحجاب وخلع معها فتيات منظمات معها ورمين بالحجاب على الأرض!
١٠ - وفي المغرب الأقصى والشام انتشر السفور والتبرج والتهتك والإباحية على أيدي دعاة البعث والقومية، وذكر الشيخ الطنطاوي أسماء أشقيائها في كتابه: (الذكريات)
١١ - وفي الهند وباكستان كانت النساء على خير حال من الحشمة وفي سنة ١٣٧٠ بدأت حركة تحرير المرأة حتى بلغت هذه القارة من الحال ما لايشكى إلا إلى الله!!

وهكذا تحت وطأة سعاة الفتنة بالنداء بتحرير المرأة باسم الحرية والمساواة، آلت نهاية المرآة الغربية بداية للمرأة المسلمة في هذه الأقطار.

انتهى ملخصًا بتصرف.)
غفر الله لي ولك ولوالدينا ولجميع المسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
وللخلفاء الراشدين بالخلافة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق