1/02/2014 02:33:00 ص

( طـــيــور شــلـوى ) أن لكل مثل قصة فإذا عُرفت القصة فهم المثل واستخدم استخدام صحيح . فإليكم قصة هذا المثال ...

نسمع دائما بطير شلوى...او فلان طير شلوى ... فمن هم طيور شلوى وما قصتهم :
ثلاثة أطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والأصغـر ( على الديد) توفي والدهم وبعـده بستة أشهـر توفيت والدتهم فلم يبقى لهم الا جدتهم من ابيهم وتدعى شـلوى ونظرا لضيق ذات اليد اصبحت هذه العجوز تدور وسط البيوت تطلب اكل للاطفال..... فصارت ومن باب الاستلطاف تقـول ماعـندكم عـشاء أو غـداء لطويراتي
 تقصد بذلك الاطفال الثلاثة .
شاع خـبرها بين الناس وعلم الشيخ الجـربا بأمـر هـذه العجـوز فأمـر أن ينقـل بيتها الى جـوار بيته وقـد تم ذلك وكان الجـربا قبل أن يقـدم الغـداء او العـشاء يقـول لاتنسون طيور شلوى وكان يشرف هو بنفسه على ذلك ومع الأيام كبر الأطفال الثلاثة وهم شويش ...وعـدامه....وهـيشان...واصبحـوا رجال يستطيعـون القتال .
ونظـرا لإرتباط الحــلال بالربيع رحـل الجربا وجماعـته الى مكان بالقـرب من الحـدود السورية حـيث مكان الربيع والماء وهنا كان تواجـد للدولة العثمانية الاتراك.. وأيضا قبيلة أخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجربا وجماعـته قليلي العدد مقارنة لكثافة تواجـد الاتراك وأيضا عـدد افراد تلك القبيلة ....
هـنا طمعـت تلك القبيلة وأيضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجربا..
فأرسل الاتراك مرسال الى الجربا يطلبون ودي ( مثل الضريبة الان).
اجتمع الجربا وافـراد قبيلة شمر للتشاور ...ونظرا لقـلتهم  ووجـودهم المؤقت
 وافق الجربا على دفع الودي......
وبعـد مـدة بسيطة طُلب من الجربا أن يكون الودي مطبوق ( مضاعـف) وهـنا أيضا وافـق الجربا وبعـد مدة أي حوالي اسبوعـين أقبل فرسان الاتراك ومن الجهة الاخرى فرسان القبيلة الموالية للاتراك وأرسل الاتراك مرسال للجربا وطلب من الجربا أن يعطونهم خاكـور..باللهجة التركية لم يعرفـوا معنى خاكـور وقال ماذا تقصدون بالخاكور؟؟؟
وقال المرسال (( أي نساء من حريم شمر 00000000000))
هـنا تدخـل شايب من شيبان شمر...وانشد قائلا..
وكانو في مكان بعيد عنه قبور يستطيع الجميع من رؤيتها وهم في مجلس الجربا. انشــد قائلا:
هنيكم ياساكنين تحت قاع ****مامركم وديٍ تقفاه خاكور
هنيكم مُـتم بحشمه وبزاع ****ومامن عـديم ينغـز الثـور؟
كان يُقـال أن الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامت القيامة ...

وهنا أراد الشاعــر في شطر البيت الثاني أن يشعــر الموجــودين
 أن المــوت أهون من هذا الطلب... 
وما أن قال ...ما من عـديم ينغـز الثور ؟....


إلا أن قـفـز شـــويش العـجــرش.. وقال : أنا ...وأنا طــير شلوى .
أخذ الشلفاء ورفـعـهــــا في الهواء وعـند سقـوطها ضربها بسيفه وامتطى صهـوة جواده واندفع منفــرداً بشجاعة منقطعة النظير على جيش الاتراك حيث شق طريقا وسط جمع الخيل والطرابش الحمر تتطاير يمنة ويسرة من ضــرب شويش لرؤوس الخيالة .
هنا لحـق به أخـويه عـدامة وهـيشان العـجــرش ......
الجربا ومن معه اغـــاروا عـلى القبيلة الاخــرى ..
وما هي الا ضحوية  كان كل شيء  قـد انتهى .
لقـد تم الانتصار على الاتراك وتلك القبيلة وغـنم شجعـان شمر والجربا مغانم وكانت هـذه أحـد الأسباب في غـنا الجربا ومن هنا ظهـرت شجاعة طـويـرات  شلوى الشايب صاحب القـصـيدة لايزال على مركاه في مجلس الجربا يتفــرج على
كل الذي حصل وعـند انتهاء المعـركه وتقابل فرسان شمر ..
يباركون لبعـظهم هذا النصر المؤزر... قالو نريد اذا سأل الشايب عن من مات نريد ان نقول شويش..وعندما سأل الشايب
قالو له شويش مات....انشد قـائلاً:
قالــو شــويش وقلت لالا عـــدامة *** أو زاد هـيشان زبــون المــلايـيـش
ماهــو ردى بمـــدبرين الجـهـامــة ***لكن هــوش شويش يالربع ماهــيش
يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة ***.دبــر ظنى....وحـمـر الطـرابيش
يوم شــويــش مـثل يــوم الغمامــة ***بالله عليكم لا تحـــكون بــ شـويش
قالو لا لا نبشرك حي ....
وهنا ساد الجربا وجماعته على المكان واصبحوا يأخذون الودي على من تبقى من القوم .

وفي الخــــــــــــــتام ...
 أقـــول...
غفر الله لي ولك ولوالدينا
 ولجميع المسلمين والمسلمات 
والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
الذين شهدوا لله بالوحدانية ولنبيه بالرسالة
ولصحابته بالعدالة ولخلفائه بالخلافة .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق