1/02/2014 01:03:00 م

من له زوجة واحدة فهو عليل ...ولكن !!!


 
جَلَسَا سَويّاً واللّيالي مُقْمِـــــــــــــرَة
 يَتَغَــــــــازلانِ ويَأْكلانِ ( مُجَـدَّرَهْ) !
 
قال الحَبيبُ – مُمَازِحاً  يا زوجـتي
 إنِّــــي أَراكِ فَـقيهــــــة ً مُـتَنـــوِّرَة
 
إنّ العُنُوسَة َ في البلادِ كثيـــــــــــرةٌ
وكبيرةٌ وخطيــــرةٌ ومُدَمِّـــــــــــــرَهْ
 
ولقَدْ وجدتُ اليومَ حَلاًّ رائــــــعاً
 لو تسمحينَ – حبيبتي – أنْ أَذْكُـرَهْ
 
قالتْ: تفضّلْ يا حيـــــَـــــــاتي إنّني
 مَمْنونة ٌ لِمشُـــــــــــــورتي ومُقَدِّرَة
 
فأنا لِمُشْكلةِ العُنُوسـَــــــــــــةِ عندنا
 مَحْـــــزونة ٌ وكئيبة ٌ ومُـــــــــكَدَّرَهْ
 
قال الحبيبُ : أيا ربيعَ العُمْــرِ مــــا
 هذا ؟! كَــــــــلامُ حَكيمةٍ ما أكبَـــرَهْ !
 
لو أنَّ كُلَّ رجالِنا قـَـــــــدْ عَــــــدَّدُوا
 لمْ يَبْقَ مِنْ جِنْسِ النِّســــــاءِ مُعَمّرَة
 
فإذا قَبِلْتِ بأَنْ أكـُـــــــــــونَ ضَحيّة ً
 ونكونَ للأجيــــَـــالِ شَمْســــــاً نَيِّرَة
 
فلَئنْ رَضِيْتِ فإنَّ أجْــــرَكِ طَــــيِّبٌ
 فَجَزاءُ مَنْ تَرْضَى بِــــــذاكَ المَغْفِرَة !!
 
ضَــحِكَـتْ وقــالتْ : يــــا رَفـيقي إنَّه
 رأيٌ جميــــــلٌ ، كيفَ ليْ أنْ أُنْكِرَهْ ؟!
 
عِـنْدِي عَــرُوسٌ(لَقْـطَةٌ) تَرْجُـــو لَها
 رَجُلاً لِيَسْتُرَها الحيـــــــــاةَ وتَسْتُرَهْ
 
فإذا قَبِلْتَ بِها سَــــــأَخْطِبُها غَـــــداً
 قَبْــــــلَ الفَواتِ فإنّني مُتَــــــــأَخِّرَة
 
هِيَ لا تُـــــريدُ مِنَ النُّقودِ مُـقَدَّمـــاً
 لِلْمَهرِ ، أيضاً ، لا تُــــــريدُ مُؤَخَّرَهْ
 
فَـتَنَهَّـــدَ الزَّوجُ المُغَـفّـَلُ قَـــــــائلا ً:
 هذي الصّفاتُ الرّائعـــــــاتُ الخَيِّرَة !
 
قالتْ : ولــــكنَّ العَـــــــروسَ قَعيدَةٌ
 سَوداءُ ، عَمْشاءُ العُيونِ ( مُخَتْيِرَة(
>>وضَعيفةٌ في السَّمْعِ دَرْدَاءٌ لــــهــــا
 طَقْمٌ مِنَ الأسنــــــانِ مِثْلُ المِسْطَرَة
 
والشَّعْرُ يا زوجي العـــــزيزَ مُنَشَّرٌ
 مِثْلَ ( الخَرَيْسِ ) فلا تَسَلْ ما أنْشَرَهْ !
 
والأنْفُ .. 
قال مُقاطِعاً : ويلي ! كفى
 هذي عَروسٌ زوجتي  أمْ مَقْبَرَة ؟!!
فتخاصمَ الزَّوجانِ حتّى ( قَبَّعَتْ )
 ما بينهم نـــــــــــارُ الحُرُوبِ مُسَعَّرَهْ
 
واستيقظَ الجِيرانُ ليْلاً 
 هَزَّهُمْ
 صَوْتُ الصُّراخِ كــــــــــــأنَّه مُتَفَجِّرَة
 
ورَأَوْا أَثَـاثاً قدْ تَطَايَرَ في السَّمَاء
 صَحْناً .. ومِقْلاةً .. كـــذلك طنْجَرَة
 
كأساً.. وإبْريقاً .. ومِكْنَسَةً .. كذا
 سَمِعُوا اسْتِغَاثَةَ صَــــارِخٍ : مُتَجَبِّرَة
 
ذهبَ الزَّعيمُ إلى الدَّوامِ صَبِيْحَةً
 لَـكَــــــأنّه بطَلُ المعاركِ عـنْتَرَة !
 
ما فِيْه إلاَّ ( فَشْخَةٌ ) في رَأْسِهِ
 يَدُهُ إلى الكَتِفِ اليَمِيْــــــنِ مُجَبَّرَة
 
وبِعَيْنِهِ اليُسْرَى مَلامِـــحُ كَدْمَةٍ
 كُحْلِيَّةٍ ، وكَــذا الخُدُودُ ( مَهَبَّرَهْ)
  
وبِهِ  رُضُوضٌ في مَفَاصِلِ جِسْمِهِ
 لكأنَّمـــــــا مَرَّتْ عليه مُجَنْزَرَة !!.
ومضَى يَقُصُّ على الرِّفَاقِ بأنَّه
 قدْ حَطَّمَ الوَحْشَ المُخِيــفَ وكسَّرَهْ
 
ضَحِكُوا وقَدْ عَلِمُوا حَقيقةَ أمْرِهِ
 تبّاً .. لقد جعلَ الرُّجـُولَةَ ( مَسْخَرَهْ ( !!
عادَ ( الخَرُوفُ ) لزوجِه مستسلماً
 ومُعَــــــــــاهِداً ألاّ يُعيدَ الثَّرْثَرَة
 
قالتْ :
لعلَّكَ قد رأيتَ بــــــأنني
 لِخلافِ آراءِ الحـَــــــــــــياةِ مُقدّرَة 
لكنْ 
لَئِنْ كَـــــرَّرْتَ رأيَكَ مـَـــرَّةً
 فلأجْعَلَنَّ حياةَ أهلِك ( مَرْمَـــرَةْ ( !!
                شعر .. عواد المهداوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق